التــــــوحد

(أو الذاتوية - Autism): هي أحد الاضطرابات التابعة لمجموعة من اضطرابات التطور المسماة باللغة الطبية "اضطرابات في الطيف الذاتويّ" (Autism Spectrum Disorders - ASD) عادة ما يُلاحظ على الطفل في سنّ مبكّر تظهر في سن الرضاعة قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات ، حيث يؤثر على تطوّره وجوانب نموّه المختلفة .

بالرغم من اختلاف خطورة وأعراض مرض التوحد من حالة إلى أخرى، إلا أن جميع اضطرابات الذاتوية تؤثر على قدرة الطفل على الاتصال مع المحيطين به وتطوير علاقات متبادلة معهم.

أسباب وعوامل خطر مرض التوحد :

اعتلالات وراثية (عوامل جينية ):

تبين الدراسات والأبحاث أنّ احتمالية إصابة أشقاء الطفل التوحدي بمرض التوحّد تزداد بمعدل يتراوح من تسع وأربعين مرّة إلى مئة وتسع وتسعين مرّة، وفي حال لم يُصب أشقّاء مريض التوحد بهذا المرض، فإنه تزداد احتمالية إصابتهم باضطرابات أخرى ذات علاقة بالتواصل الاجتماعي .

عوامل بيئية: جزء كبير من المشاكل الصحية هي نتيجة لعوامل وراثية وعوامل بيئية، مجتمعة معا,مثل تلوث الهواء .

العوامل المناعية :حدوث مشاكل أثناء مخاض الولادة، أو خلال الولادة نفسها، ودور الجهاز المناعي في كل ما يخص الذاتوية.

بيّنت عدد من الأبحاث والدراسات إلى أنّه من الممكن أنوجود عدم التوافق المناعي Immunological Incompatibility من أحد الأسباب المؤدّية للتوحد ، فمن الممكن أن تتفاعل كريات الدم البيضاء الخاصة بالجنين من النوع اللمفاوي مع أجسام المضادة للأم ، مما يترتب عليه ازدياد احتمالية تلف النسيج العصبي الخاص بالجنين.

أعراض مرض التوحد :

أعراض في الجسد : وجود بعض التشوّهات الخلقيّة البسيطة ؛ كتشوّه الأذن الخارجية مثلاًأو قد يوجد شذوذ في رسم جلد بصمات الأصابع على وجه الخصوص.

أعراض في السلوك :

v لا يستجيب عندما يناديه أحد باسمه.

v لا ينظر فى عين من يتحدث معه.

v يبدو أحياناً أنه لا يسمعك.

v يقاوم عندما يحاول أحد احتضانه و الإمساك به.

v يبدو غير واعٍ بمشاعر الآخرين.

v ينسحب إلى عالمه مفضلاً اللعب وحده.

v يتكلم بلهجة غريبة وكأنه يغنى أو يتحدث مثل الإنسان الآلى.

v لا يستطيع أن يبدأ محادثة أو يستمر فيها.

v قد يعيد الكلمات أو العبارات ولكنه لا يفهم متى يستخدمها.

v يقوم بحركات متكررة كالاهتزاز، ومرجحة اليدين، والدوران ..الخ

v لديه طقوس محددة، ويضطرب لأدنى تغيير فى هذه الطقوس.

v يتحرك باستمرار.

v ربما ينبهر ببعض الأجزاء من الأشياء كعجلات السيارة اللعبة.

v قد يصبح بشكل غير عادى حساساً تجاه الضوء، الصوت، اللمس وفوق ذلك يكون غير واعٍ بالألم.

علاج مرض التوحد :

لا يتوفر، حتى يومنا هذا، علاج واحد ملائم لكل المصابين بنفس المقدار. وفي الحقيقة، فإن تشكيلة العلاجات المتاحة لمرضى التوحد والتي يمكن اعتمادها في البيت أو في المدرسة هي متنوعة ومتعددة جدا، على نحو مثير للذهول.

يشمل علاج التوحد :

ü العلاج من الناحية السلوكية للطفل.

ü علاج أمراض النطق واللغة.

ü العلاج الدوائي.

ü العلاج التعليمي، والتربوي.

ü أنظمة غذائية خاصة بهم.

العلاجات البديلة:

ونظرا لكون مرض التوحد حالة صعبة جدا ومستعصية ليس لها علاج شاف، يلجأ العديد من الأهالي إلى الحلول التي يقدمها الطب البديل (Alternative medicine). ورغم أن بعض العائلات حققت نتائج ايجابية بعد علاج التوحد بواسطة نظام غذائي خاص وعلاجات بديلة أخرى، إلا أن الباحثين لا يستطيعون تأكيد، أو نفي، مدى نجاح هذه العلاجات المتنوعة على مرضى التوحد.

المصادر :